شارك مركز تراث سامراء التابع للعتبة العسكرية المقدسة في المهرجان السنوي بنسخته التاسعة الخاص بذكرى فاجعة تفجير المئذنين الشريفتين من خلال المعرض الذي تنوعت فقراته بين الإصدارات العلمية والوثائق التأريخية التي تهدف إلى إبراز التراث الإسلامي لمدينة سامراء من خلال الدراسات الأكاديمية والتحقيقات والبحوث العلمية. 

وقال مدير المركز الدكتور مشتاق الأسدي في كلمته التي ألقاها في المهرجان : إن " أهمية حفظ التراث الإسلامي من الاندثار كفيل بحفظ الأمة من الضياع، من خلال توثيقه وتحقيقه والرجوع إلى المصادر الحقيقية الخاصة بأهل البيت عليهم السلام، ليتم بعد ذلك نشره لتكون مصدرا للباحثين والدارسين." 

وأردف الأسدي: أن المركز يسعى من خلال دراساته العديدة إلى تسليط الضوء على التراث المدفون في مدينة سامراء، مشيرا في الوقت ذاته الى أن المركز يتعامل مع الوثائقيات التي من شأنها تحافظ على الموروث الحضاري والتاريخي للبلاد، فضلا عن الحفاظ على المبادئ والقيم والهوية الوطنية. 

وجاءت مشاركة المركز عبر عرض إصداراته العلمية التي وصلت إلى أكثر من خمسة وخمسين إصدارا، إضافة إلى عدد من اللوحات الخطية لأحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام، وفلم وثائقي بيّن الاعتداء الآثم على المرقد المقدس، وبعض الصور التاريخية للعتبة المقدسة ومدينة سامراء، فضلا عن لوحات فنية لعدد من علماء الدين في المدينة.