مشاركة مركز تراث سامراء في اختتام مهرجان فاجعة سامراء في العتبة العسكرية المقدّسة
28/09/2019
شارك مركز تراث سامراء متمثلاً بالمشرف العام سماحة الشيخ كريم مسير ومدير المركز الأستاذ مشتاق الأسدي اختتام مهرجان فاجعة سامراء، الذي أقامته العتبة العسكرية المقدّسة في رواق الإمام الهادي(عليه السلام) تحت شعار (من عاشوراء الى سامراء الرزية تلو الرزية)

شارك مركز تراث سامراء متمثلاً بالمشرف العام سماحة الشيخ كريم مسير ومدير المركز الأستاذ مشتاق الأسدي اختتام مهرجان فاجعة سامراء، الذي أقامته العتبة العسكرية المقدّسة في رواق الإمام الهادي(عليه السلام) تحت شعار (من عاشوراء الى سامراء الرزية تلو الرزية)، وشهد المهرجان حضور الأمين العام للعتبة العسكرية المقدّسة سماحة الشيخ ستار المرشدي، ووكيل مكتب سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني(دام ظله) سماحة الشيخ آل ياسين، وعدد من فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ومدير الوقف السني في سامراء وقائمقامها وعدد من القادة الأمنيين في المدينة، وجمع من الزائرين في العتبة المقدّسة.

استهل المهرجان بآي من من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الشيخ المرشدي قدم من خلالها التعازي المواساة لمقام صاحب العصر والزمان ولمراجع الدين العظام وللحضور بمرور الذكرى الرابعة عشر للإعتداء الأثيم على مرقد العسكريين(عليهما السلام)، مرحباً بهم أجمل ترحيب.

وأضاف الشيخ المرشدي في كلمته موضحاً عظم الحادثة وآثارها التي اتضحت للعيان الى الوقت الحالي، والأهداف التي أريد تحقيقها من خلالها قائلاً ((أريد منها اراقة دماء ابناء الدين الواحد والبلد الواحد وايجاد شرخٍ وجرحٍ لا يندمل وراهنت على ارتداده واثارة الفتنة وفظاعتها) مبيناً اجتهاد المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف في درء هذه الفتنة بقوله (قد اجتهدت المرجعية العليا في النجف الاشرف لاحتواء هذه الفتنة وعواقبها الوخيمة فنجحت بمقدار كبير).

داعياً من خلال كلمته الحكومة الى ضرورة الإلتفات الى إعمار العتبة العسكرية المقدّسة؛ لأن الإعمار الموجود متواضع جداً ويحتاج الى إعادة نظر شاملة.

ثم تحدث وكيل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف الشيخ آل ياسين بحديث بيّن فيه منزلة أهل البيت(عليهم السلام)، وما لاقوه من محن وظلامات واعتداءات على مر السنين رغم المعرفة بمقامهم السامي، وشجب أثناء حديثه فظاعة الحادثة معبراً عنها بقوله ( الاعتداء على المقام المقدّس هو اعتداء على العلم والانسانية والقيم كلها)، داعياً الى التمسك بمكارم الأخلاق بصاحب هذه الدار(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، والتعايش السلمي كما أكّدت عليه المرجعية الدينية العليا في عام 2003م بقولها (نريد للعراق هذه المعادلة  الشورى والتعددية والتداول السلمي للسلطة والعيش المشترك السلمي والاحترام المتبادل مع احترام خاص لدين الاغلبية الساحقة من العراقيين وهو الاسلام الحنيف في العراق).

كما ألقي في المهرجان انشودة العتبة العسكرية المقدّسة، وبعدها ألقى الشاعر محمد الأعاجيبي قصائد ولائية بالمناسبة، واختتم المهرجان بمراثي حسينية ألقاها الرادود الحسيني حميد التميمي، توجه الحاضرون بعدها لزيارة معرض فاجعة سامراء المقام على هامش المهرجان، والذي ضم كتب وإصدارات مركز تراث سامراء، وعدد من الصور الفوتوغرافية لعلماء سامراء وأعلامها، كما اشتمل على بعض المقتنيات والنفائس وأجزاء من المرقد الطاهر تعرضت للدمار خلال التفجير الإرهابي البغيض.